الواقع الاجتماعي
الواقع الاجتماعي Social reality مصطلح يتكون من مفهومين هما : مضاف وهو لفظ الواقع، ومضاف إليه وهو لفظ الاجتماعي، وهنا يذكر شائم الهمزاني(1998م) أن مفهوم الواقع قد جاء في معاجم اللغـة العربية بمعنى: الحاصل والكائن والقائـم وعلى الاستقبال، لَواقع: لحاصل، لكائن، جمعه: وُقَّع ، وقائع، وقوعٌ. وفي الفلسفة: ما حدث ووجد. أما في القرآن الكريم فقد ورد لفظ "واقع" بمعني: قائم، وكائن، ومتحقق ، وثابت أو حاصل لا محالة كقول الله تعالى: (إن عذاب ربك لواقع) (الطور: 7). وقوله سبحانه (وإن الدين لواقع) (الذاريات :6).
وقد خلص من ذلك إلى أن لفظ "الواقع" قد جاء بمعنى : الحاصل ، والكائن ، والقائم ، والمتحقق أو الحقيقة والثابت ، ومنه وَقْع ووقوع ، وحصول ، ووجود ، وتحقُّق ، ووُقَّع ، ووقائع . وبأن دلالات هذه المفاهيم تنسجم مع استخدامات علماء الاجتماعلمصطلح الواقع الاجتماعي ؛ في الإشارة إلى ما هو موجود كحقيقة حاصلة أو قائمة من مكونات وجوانب الحياة الاجتماعية . أي أنه غالباً ما يأتي للإشارة إلى ما هواجتماعي دون التقيد بأنموذج تصوري أو تحليلي معين ، فهو غالبا ما يستخدم للإشارة إلى الأبعاد أو الجوانـب أو الظروف أو العوامل أو المتغيرات الاجتماعية المتعلقة بفئة أو شريحة أو مجتمع معين أو بعدد من الفئات أو المجتمعات التي تشترك في بعض الصفات ، كأن نقول الواقع الاجتماعي للمثقفين أو لكبار السن أو للمرأة أو فيالمجتمعات العربية …الخ .
وهنا يذكر شائم الهمزاني أن العلامة عبد الرحمن ابن خلدون قد استخدم هذا المفهوم ؛ للدلالة على ظواهر ونوازل العمران البشري . يقول : "ومن الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار الجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع لأجل ما يداخلها من التلبيس والتصنع فينقلها المخبر كما رآها وهي بالتصنع على غير الحق في نفسه". وقوله : "وأما الأخبار عن الواقعات فلا بد في صدقها وصحتها من اعتبار المطابقة فلذلك وجب أن ينظر في إمكان وقوعه وصارفيها ذلك أهم من التعديل ومقدماً عليه وحينئذ فإذا سمعنا عن شيء من الأحوال الواقعة في العمران علمنا ما نحكم بقبوله مما نحكم بتزييفه ..". (المقدمة ،ط1991م ،ص ص 33-34 ) .
ويرى شائم الهمزاني أن هنالك وجهتا نظر بخصوص هذا الموضوع ، وجهة النظر الأولى تشدد على الصفة الاجتماعية للواقع الاجتماعي ، أي على علاقة الإنسان بالإنسان ، حتى أن البعض أمثال : جورج غورفيتش ( Gurvitch‚1946) لا يرون فيه معنى مادياً أو اقتصاديـاً ، ويذهب البعض منهم إلى القول بأن وعي الناس هو الذي يحدد واقهم وليس العكس ، وهؤلاء يمثلون الاتجاه المثالي عند هيغل وقوله بأسبقية الفكرة على الواقعة التجريبية ، أما وجهة النظر الثانية فتشدد على صفته المادية الاقتصادية ، حيث نجد أن كارل ماركس لا يفصل الواقع الاجتماعي أي تلك العلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين الأشخاص في مجتمع معين عنأسلوب الإنتاج ؛ على أنه العنصر الأساس في هذا المفهوم ، وهكذا فهو لم يلغي أو يقلل من أهمية العلاقات الاجتماعية ، أو العناصر الأخـــرى لكنه يعدها ضمن البنية الفوقية للواقع التي تتبع وتتأثر عنده في البنية التحتية للواقع التي تتمحور حول العنصر الاقتصادي ، إذ نجده يقرر بأن وجود الأشخاص هو الذي يحدد وعيهم وليس العس .
وقد انتهى شائم الهمزاني إلى القول : بأن الواقع الاجتماعي الكائن إنما يتمثل بذلك الكل المتكامل الذي يتكون من عدة أبعاد نسقية أساسية هي : البعد البيئي أو الجغرافي والبعد البشري والبعد الحضاري والبعد الثقافي وأخيراً البعد التفاعلي التنظيمي ، وجميعها تتجسد بصورة مترابطة ومتكاملة في ضوء تحليات الوعي الاجتماعـي (الذاتي والموضوعي) سواء على مستوى الأشخاص أو الجماعات أو المجتمعات المحلية ، أو على مستوى المجتمعككل وتنظيماته المختلفة .
الواقع الاجتماعي Social reality مصطلح يتكون من مفهومين هما : مضاف وهو لفظ الواقع، ومضاف إليه وهو لفظ الاجتماعي، وهنا يذكر شائم الهمزاني(1998م) أن مفهوم الواقع قد جاء في معاجم اللغـة العربية بمعنى: الحاصل والكائن والقائـم وعلى الاستقبال، لَواقع: لحاصل، لكائن، جمعه: وُقَّع ، وقائع، وقوعٌ. وفي الفلسفة: ما حدث ووجد. أما في القرآن الكريم فقد ورد لفظ "واقع" بمعني: قائم، وكائن، ومتحقق ، وثابت أو حاصل لا محالة كقول الله تعالى: (إن عذاب ربك لواقع) (الطور: 7). وقوله سبحانه (وإن الدين لواقع) (الذاريات :6).
وقد خلص من ذلك إلى أن لفظ "الواقع" قد جاء بمعنى : الحاصل ، والكائن ، والقائم ، والمتحقق أو الحقيقة والثابت ، ومنه وَقْع ووقوع ، وحصول ، ووجود ، وتحقُّق ، ووُقَّع ، ووقائع . وبأن دلالات هذه المفاهيم تنسجم مع استخدامات علماء الاجتماعلمصطلح الواقع الاجتماعي ؛ في الإشارة إلى ما هو موجود كحقيقة حاصلة أو قائمة من مكونات وجوانب الحياة الاجتماعية . أي أنه غالباً ما يأتي للإشارة إلى ما هواجتماعي دون التقيد بأنموذج تصوري أو تحليلي معين ، فهو غالبا ما يستخدم للإشارة إلى الأبعاد أو الجوانـب أو الظروف أو العوامل أو المتغيرات الاجتماعية المتعلقة بفئة أو شريحة أو مجتمع معين أو بعدد من الفئات أو المجتمعات التي تشترك في بعض الصفات ، كأن نقول الواقع الاجتماعي للمثقفين أو لكبار السن أو للمرأة أو فيالمجتمعات العربية …الخ .
وهنا يذكر شائم الهمزاني أن العلامة عبد الرحمن ابن خلدون قد استخدم هذا المفهوم ؛ للدلالة على ظواهر ونوازل العمران البشري . يقول : "ومن الأسباب المقتضية للكذب في الأخبار الجهل بتطبيق الأحوال على الوقائع لأجل ما يداخلها من التلبيس والتصنع فينقلها المخبر كما رآها وهي بالتصنع على غير الحق في نفسه". وقوله : "وأما الأخبار عن الواقعات فلا بد في صدقها وصحتها من اعتبار المطابقة فلذلك وجب أن ينظر في إمكان وقوعه وصارفيها ذلك أهم من التعديل ومقدماً عليه وحينئذ فإذا سمعنا عن شيء من الأحوال الواقعة في العمران علمنا ما نحكم بقبوله مما نحكم بتزييفه ..". (المقدمة ،ط1991م ،ص ص 33-34 ) .
ويرى شائم الهمزاني أن هنالك وجهتا نظر بخصوص هذا الموضوع ، وجهة النظر الأولى تشدد على الصفة الاجتماعية للواقع الاجتماعي ، أي على علاقة الإنسان بالإنسان ، حتى أن البعض أمثال : جورج غورفيتش ( Gurvitch‚1946) لا يرون فيه معنى مادياً أو اقتصاديـاً ، ويذهب البعض منهم إلى القول بأن وعي الناس هو الذي يحدد واقهم وليس العكس ، وهؤلاء يمثلون الاتجاه المثالي عند هيغل وقوله بأسبقية الفكرة على الواقعة التجريبية ، أما وجهة النظر الثانية فتشدد على صفته المادية الاقتصادية ، حيث نجد أن كارل ماركس لا يفصل الواقع الاجتماعي أي تلك العلاقات الاجتماعية التي تنشأ بين الأشخاص في مجتمع معين عنأسلوب الإنتاج ؛ على أنه العنصر الأساس في هذا المفهوم ، وهكذا فهو لم يلغي أو يقلل من أهمية العلاقات الاجتماعية ، أو العناصر الأخـــرى لكنه يعدها ضمن البنية الفوقية للواقع التي تتبع وتتأثر عنده في البنية التحتية للواقع التي تتمحور حول العنصر الاقتصادي ، إذ نجده يقرر بأن وجود الأشخاص هو الذي يحدد وعيهم وليس العس .
وقد انتهى شائم الهمزاني إلى القول : بأن الواقع الاجتماعي الكائن إنما يتمثل بذلك الكل المتكامل الذي يتكون من عدة أبعاد نسقية أساسية هي : البعد البيئي أو الجغرافي والبعد البشري والبعد الحضاري والبعد الثقافي وأخيراً البعد التفاعلي التنظيمي ، وجميعها تتجسد بصورة مترابطة ومتكاملة في ضوء تحليات الوعي الاجتماعـي (الذاتي والموضوعي) سواء على مستوى الأشخاص أو الجماعات أو المجتمعات المحلية ، أو على مستوى المجتمعككل وتنظيماته المختلفة .
0 التعليقات :
إرسال تعليق